التعليق على القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية

🛍⁩ إن كتاب "القواعد النورانية" كتاب نفيس للغاية جمع فيه مؤلفه من أشتات القواعد الجامعة و الأصول النافعة ما لا يستغني عنه الفقيه, كما أنه بين فيه أصول الأئمة في أبواب الفقه و كيف تفرعت عنها مفردات المسائل

و أثنى فيه على طريقة أهل الحديث و بين صحتها من خلال مفردات المسائل و بالمقابل بين مواضع الخطأ عند أصحاب الرأي و من سلك طريقتهم

وأشار في مواضع عديدة إلى كيفية الجمع بين النصوص مما يشكل منهجا متميزا في التعامل مع النصوص التي ظاهرها التعارض أو الاختلاف

هذا الكتاب عدد فصوله : ثلاثون فصلاً، وقد استغرقت فصول العبادات ثلث الكتاب، وفصول العقود والمعاملات والأحوال الشخصية ثلثا الكتاب.
وقد استفاض الإمام ابن تيمية على عادته وأسهب وأطنب في قضايا كليّة، وقواعد مرعيّة، يذكرها ثم يُفصّل القول فيها، ويُسهب ثم يرجع للموضوع الذي انطلق منه قائلاً: (الغرض هو التنبيه على القواعد).

يتضمن تعليق فضيلة الشيخ العلامة رحمه الله على كتاب (القواعد النورانية الفقهية) لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ)، حيث كان من توجيهات فضيلته لطلابه أن يهتموا بدراسة الأصول والقواعد الفقهية التي تعينهم على الاستدلال واستنباط الأحكام ودقة النظر في المسائل، وقد اعتنى فضيلته بتصحيح نسخ الكتاب التي كانت بين يدي طلابه في الدرس، وتدوين تصويباتها على نسخته الخاصة، وكان هذا التعليق ضمن الدروس العلمية المسجلة صوتيًّا، والمعقودة في جامعه بعنيزة، خلال الفترة (1411-1413ﻫ).

ابن عثيمين: (يجب على طلبة العلم أن ينبهوا العامة من أن كثيرا من الناس إذا رفع رأسه من الركوع خاصة قال: "ربنا ولك الحمد" ورفع بصره إلى السماء؛ فيقال له: هذا حرام عليك، يخشى أن تبطل صلاتك، وقد يكون من كبائر الذنوب لأن عليه وعيد شديد)

"التعليق على القواعد النورانية الفقهية" (ص111)

بعض الناس ولاسيما في يوم الجمعة تجدهم يضعون في أمكنتهم أشياء يحجزون بها المكان وهم خارجون عن المسجد ربما لا يأتون إلا قرب مجيء الإمام وهذا حرام عليهم.

(التعليق على القواعد النورانية الفقهية ص83)

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا نام جماعة في سفر في مكان ولم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس فالسنة أن يرتحلوا عن مكانهم هذا وألا يصلوا فيه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وتعليله بأنه مكان حضرهم فيه الشيطان وهذا يشمل الفجر وغيرها.
(التعليق على القواعد النورانية الفقهية / ص35).

قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - :

"مسألة التطويل و التقصير [أي: في الصلاة] مسألة نسبية، لا يمكن انضباطها أبداً، فنرجع في هذا إلى السنة، رضي من رضي، و كره من كره"

(التعليق على القواعد النورانية الفقهية) (ص135)

هل سمعت عن العالم الذي أجمعت القلوب على محبته وشاع علمه في الآفاق؟ إنه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين! من طفل حفظ القرآن مبكرًا على يد جده وشيوخه الأوائل كالسعدي، إلى فقيه الأمة وشيخ العلوم الشرعية الذي تتلمذ على يديه الآلاف.

تلقى تعليمه على يد نخبة من العلماء البارزين في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، ومنهم الشيخ ابن باز الذي استفاد منه في الحديث والمقارنة بين آراء المذاهب. تخرج من المعهد العلمي وواصل دراسته الجامعية انتساباً، وألف العديد من الكتب والشروحات التي تعكس منهجه القائم على الدليل ووضوح العبارة.

تميز بمنهجه العميق المبتعد عن الجمود، متأثرًا بآراء ابن تيمية وابن القيم، تاركًا خلفه مؤلفات كـ "الشرح الممتع" ستضيء درب طلاب العلم إلى يوم الدين.

أسلوب الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الشرح يتميز بعدة جوانب جعلته متميزًا ومحبوبًا بين الطلاب ودارسي العلم، ومن أبرز هذه المميزات:

1. السلاسة والوضوح: يتميز أسلوبه بالبساطة والوضوح، مما يساعد القارئ على فهم المفاهيم المعقدة بسهولة.
2. التدليل بالأدلة: يعتمد الشيخ العثيمين على استعراض الأدلة من الكتاب والسنة، مما يعزز المصداقية ويعطي شروحاته قاعدة علمية قوية.
3. الأسلوب المقارن: يقارن بين الآراء المختلفة للعلماء في بعض المسائل، مما يتيح للطلاب رؤية جوانب متعددة من الموضوع.
4. الاختصار والإيجاز: على الرغم من شمولية الشرح، إلا أنه يميل إلى الإيجاز وتجنب التفاصيل غير الضرورية، مما يسهل الحفظ والمراجعة.
5. التوجيه العملي: يحرص الشيخ على توجيه الطلاب إلى كيفية تطبيق العلوم في الحياة اليومية، مما يجعلها قريبة من الواقع.
6. استخدام الأمثلة: يستعين بمواقف وأمثلة من حياة الصحابة والتابعين لتوضيح النقاط، مما يساعد في تكوين صورة ملموسة عن المفاهيم.
7. توجيهات واضحة: يقدم نصائح وإرشادات حول كيفية التعلم والدراسة، مما يعزز من تجربة التعلم.

هذه المميزات تجعل من شروحاته مرجعًا مهمًا لكل من يسعى لفهم العلم الشرعي بشكل صحيح وميسر.